في أكتوبر/تشرين الأول، حذر منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن من أن احتمال المجاعة قد اقترب منذ إحاطته في سبتمبر/أيلول، وأنه على الأرجح قلل من حجم الأزمة. وأضاف أن "العدد الإجمالي للأشخاص الذين يواجهون ظروف ما قبل المجاعة، أي أنهم يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، قد يصل قريباً ليس إلى 11 مليوناً بل إلى 14 مليوناً"، محذراً من أن البلاد على شفا أكبر مجاعة في العالم. عقود. كما حذرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) لمراقبة الأمن الغذائي من أن المجاعة (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل للبراءات) قد تنجم عن التدهور المستمر للريال، حتى لو لم يتم حظر الواردات عبر الحديدة.
ومع تصاعد الضغوط بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وخاصة من الكونجرس بشأن تواطؤ أمريكا المحتمل، دعا وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان إلى وقف إطلاق النار واستئناف المشاورات مع مبعوث الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني. وهذه هي المرة الأولى التي تقود فيها الولايات المتحدة علناً الدعوة إلى التحرك نحو حل للصراع منذ أن حاول وزير الخارجية السابق جون كيري التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل عامين دون جدوى. وفي الوقت نفسه، أُرسلت آلاف التعزيزات اليمنية والسودانية طوال شهر أكتوبر/تشرين الأول، للتقدم في الجبهة حول مدينة الحديدة.
على الرغم من الصراع النشط على مقربة من ميناء الحديدة، استمرت الواردات الغذائية عبر الحديدة دون انقطاع نسبيًا، لتلبي تقريبًا متوسط الاحتياجات الوطنية خلال الأشهر الستة الماضية. ومن ناحية أخرى، ظلت واردات الوقود عبر الحديدة منخفضة للغاية، حيث بلغت حوالي ربع الاحتياجات. في الوقت نفسه، سلمت ناقلة سعودية الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية بقيمة نحو 60 مليون دولار إلى ميناء عدن، لمساعدة محطات توليد الكهرباء في المحافظات التي يسيطر عليها هادي. أقال الرئيس هادي أحمد بن دغر، ويرجع ذلك جزئياً إلى ما وصفه هادي بسوء إدارته للاقتصاد، وعين بدلاً منه معين عبد الملك سعيد، وهو من مواطني تعز وكان يشغل منصب وزير الأشغال العامة والطرق.
لقراءة جميع التطورات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والعسكرية الرئيسية التي حدثت في اليمن على مدار الشهر، قم بالوصول إلى العدد الكامل لشهر أكتوبر 2018 من مجلة "اليمن تريند" بالضغط على أيقونة PDF أدناه.