شهد الشهران الأخيران من عام 2017 تصعيدًا حادًا للصراع في اليمن، مما أدى إلى تغيير لا رجعة فيه في تحالف تقاسم السلطة بين الحوثيين ومؤتمر الشعب العام في صنعاء، ومواصلة تأخير التقدم في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. بدأ التصعيد عندما تم استهداف الرياض بصاروخ باليستي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وبعد ذلك أعلن التحالف مكافأة مقابل القبض على 40 من كبار الحوثيين وفرض حصاراً شاملاً على جميع الموانئ البحرية والجوية والبرية على مستوى البلاد. واستمر القتال في العاصمة بين الموالين لصالح والحوثيين من 29 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 4 ديسمبر/كانون الأول، عندما قُتل صالح والأمين العام لحزبه عارف الزوكا.
وفي أعقاب وفاة صالح، بذلت القوات المناهضة للحوثيين جهوداً لتوحيد جهودها على الخطوط الأمامية، حيث تسعى حكومة هادي إلى استيعاب أعضاء المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح، كما استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعاً بين حزب الإصلاح والإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، على الرغم من المكاسب الإقليمية التي تحققت ضد الحوثيين في محافظات شبوة والحديدة والجوف في ديسمبر/كانون الأول، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت أي من الخلافات بين الجماعات المتحالفة اسمياً ضد الحوثيين قد ضاقت.