كثفت المنظمات الإنسانية الدولية تحذيراتها من أن المجاعة قد تضرب اليمن في عام 2017، مع التركيز على التصعيد العسكري على الساحل الغربي للبلاد. أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني نداء بقيمة 2.1 مليار دولار من أجل تقديم المساعدة إلى 12 مليون شخص في عام 2017، مع الإشارة إلى أن 7 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد معرضون لخطر المجاعة إذا لم يتم تلبية الدعوة للحصول على التمويل. ومع تطور الكارثة الإنسانية، لم يُظهر معسكر هادي ولا تحالف الحوثي/صالح استعداداً لدعم محاولات مبعوث الأمم المتحدة لبدء وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يؤدي إلى مفاوضات السلام. وبدلاً من ذلك، طلب الحوثيون في فبراير/شباط عدم تجديد ولاية مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ، وقال الرئيس هادي إن عملية الرمح الذهبي ستستمر حتى يصبح الساحل الغربي لليمن بأكمله في يديه. حققت القوات المتحالفة مع هادي والتحالف تقدما معتدلا على هذه الجبهة، حيث توغلت على طول الساحل حتى يختول، التي تقع على بعد حوالي 14 كم شمال ميناء المخا و25 كم جنوب محافظة الحديدة. وفي الوقت نفسه، في أبين، استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انسحاب قوات الحزام الأمني من أجزاء من المحافظة، واستولى لفترة وجيزة على عدة بلدات في بداية الشهر، وفي عدن اندلعت اشتباكات في المطار في 12 فبراير/شباط بين المقاتلين المتحالفين مع هادي والقوات المتحالفة مع الحوثيين. وكشفت الإمارات عن صراع عميق على السلطة بين القوتين.
لقراءة العدد الكامل لشهر فبراير 2017 من مجلة الاتجاه اليمني، انقر على أيقونة PDF أدناه. "اتجاه اليمن" هو ملخص شهري يسلط الضوء على الاتجاهات الاقتصادية والإنسانية الرئيسية في اليمن والتطورات السياسية والعسكرية، ويوفر السياق والتحليل عند الضرورة من أجل تسهيل المناقشة المستنيرة المتجذرة بعمق في الحقائق.