التنقل في خط أنابيب الغذاء في اليمن في زمن الحرب

التنقل في خط أنابيب الغذاء في اليمن في زمن الحرب

وقال منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، مارك لوكوك، في نوفمبر/تشرين الثاني، إنه إذا استمرت الأزمة في اليمن في مسارها الحالي، فقد تواجه البلاد "أكبر مجاعة شهدها العالم منذ عقود عديدة، مع سقوط ملايين الضحايا". إن أجراس التحذير من المجاعة الوشيكة تدق بصوت أعلى من أي وقت مضى، وبدأت اليمن أخيراً تحظى بالمزيد من الاهتمام الإعلامي الذي هي في أمس الحاجة إليه. ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة جوهرية حول القوى الدافعة وراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة دون إجابة.


ما مدى انخفاض كميات الواردات الغذائية الأساسية - وزادت في بعض الحالات بشكل متناقض - خلال الصراع الدائر مقارنة بمستويات ما قبل الحرب؟ ولماذا، إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش تعمل منذ مايو/أيار 2016، فلماذا تعاني السفن من تأخيرات طويلة وقيود لا يمكن التنبؤ بها للسفر إلى موانئ البحر الأحمر اليمنية؟ علاوة على ذلك، إذا كان هناك إغلاق ممتد لموانئ الحديدة والصليف المجاورة، والتي جلبت خلال الحرب غالبية المواد الغذائية الأساسية، فهل ستتمكن الموانئ اليمنية البديلة من التعويض؟


يسعى أحدث منشور لـ DeepRoot، بعنوان "التنقل في خط أنابيب الغذاء في اليمن في زمن الحرب"، إلى معالجة هذه الأسئلة وغيرها من خلال فحص عملية استيراد السلع الأساسية. وبعد تفصيل أسباب وعواقب ضعف الطلب على السلع الأساسية في جميع أنحاء اليمن، يتتبع التقرير عملية الاستيراد من الأسواق الخارجية إلى رفوف المتاجر اليمنية. على طول هذا المسار، يواجه المستوردون مجموعة من التحديات في شراء السلع الغذائية من الموردين، ويواجهون تأخيرات مكلفة أثناء عملية الشحن وفي الموانئ الرئيسية، كما أن النقل داخل اليمن إلى الأسواق المحلية يعوقه تدهور شبكة الطرق وانتشار نقاط التفتيش. . بناءً على النتائج، تم تقديم مجموعة من التوصيات الواقعية القائمة على الأدلة لأصحاب المصلحة الدوليين واليمنيين، بهدف زيادة واردات السلع الأساسية، وخفض التكاليف على طول سلسلة التوريد، وفي نهاية المطاف، تزويد اليمنيين بالوسائل اللازمة لشراء ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم. عائلاتهم.