عالقون في المنتصف: خريطة الصراع في محافظة تعز

عالقون في المنتصف: خريطة الصراع في محافظة تعز

منذ أكثر من ثلاث سنوات، يعاني سكان تعز من واحدة من أكثر الصراعات المحلية تدميراً وانتشاراً في اليمن. تتمتع تعز بموقع استراتيجي بين عواصم الأطراف المتحاربة، وتتمتع بأهمية اقتصادية وسياسية خاصة، وهي واحدة من بؤر أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض. وقد فرض الحوثيون، بالشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام ومقره صنعاء، حصاراً على المدينة منذ بداية الصراع، مما أعاق تدفق البضائع والمدنيين وأدى إلى توقف "العاصمة الثقافية" لليمن التي كانت تعج بالنشاط.


ومع ترسخ الخطوط الأمامية وتباعد المصالح الاستراتيجية المتنوعة للأحزاب السياسية الوطنية والدول الأعضاء في التحالف، تغير أيضًا تكوين الجماعات المتحالفة اسميًا مع هادي. وخارج السيطرة العملياتية لجيش هادي، المتمثل في تعز بمحور تعز، تنشط القوات التي تقودها الإمارات على طول الساحل الغربي، ويواصل الزعيم السلفي أبو العباس حكم الأراضي داخل المدينة بشكل مستقل. ونتيجة لذلك، واجهت السلطة المحلية التي عينها هادي عوائق متكررة أمام تنفيذ الإصلاحات الأمنية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها داخل منطقة سيطرتها.


أحدث منشورات DeepRoot، "عالقة في المنتصف: رسم خرائط الصراع في محافظة تعز"، يقدم نظرة ثاقبة لديناميات الصراع المحلي. بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت، أجرى الباحثون عشرات المقابلات مع مجموعة متنوعة من المسؤولين السياسيين والعسكريين في تعز، بالإضافة إلى نشطاء المجتمع المدني، من أجل التوصل إلى فهم أكثر دقة للانقسامات الداخلية داخل اليمن. مخيم هادي، والتكاليف الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية للقتال. ويختتم التقرير بمجموعة من التوصيات للجهات المعنية المحلية والدولية، وملخص للاتجاهات المحتملة التي قد تسير فيها المعركة.